المماليك السلطانية وذوو الوظائف من الجند مع تفاوت مقادير ذلك بحسب مراتبهم وخصوصيّتهم عند السلطان وقربهم إليه. قال في «مسالك الأبصار» :
وإذا نشأ لأحد الأمراء ولد، أطلق له دنانير وخبز ولحم وعليق إلى أن يتأهل للإقطاع في جملة الحلقة، ثم منهم من ينقل إلى العشرة أو الطبلخاناه على حسب الحظوظ والأرزاق.
[النوع الثاني رزق أرباب الأقلام]
وهو مبلغ يصرف إليهم مشاهرة. قال في «مسالك الأبصار» : وأكبرهم كالوزير له في الشهر مائتان وخمسون دينارا جيشية، ومن الرواتب والغلّة ما إذا بسط وثمن كان نظير ذلك، ثم دون ذلك ودون دونه، ولأعيانهم الرواتب الجارية: من اللحم، والخبز، والعليق، والشّمع، والسّكّر، والكسوة ونحو ذلك، إلى غير ذلك مما هو جار على العلماء وأهل الصلاح من الرواتب والأراضي المؤبدة، وما يجري مجراها مما يتوارثه الخلف عن السلف مما لا يوجد بمملكة من الممالك، ولا مصر من الأمصار.
[الضرب الثاني الإنعام وما يجري مجراه: مما يقع في وقت دون وقت؛ وهو على خمسة أنواع]
النوع الأوّل الخلع والتّشاريف «١»
قال في «المسالك» : ولصاحب مصر في ذلك اليد الطّولى حتّى بقي بابه سوقا ينفق فيه كل مجلوب، ويحضر الناس إليه من كل قطر حتّى كاد ذلك ينهك