اعلم أنه ربّما اعتنت الملوك ببعضه، فاقترحت على كتّابها إنشاء شيء من الأمور الهزليّة، فيحتاجون إلى الإتيان بها على وفق غرض ذلك الملك، كما وقع لمعين «٢» الدّولة بن بويه الدّيلميّ في اقتراحه على أبي إسحاق الصّابي كتابة عهد بالتّطفّل، لرجل كان عنده اسمه عليكا، ينسب إلى التّطفّل، ويسخر منه السلطان بسبب ذلك.
وهذه نسخة عهد بالتّطفّل، التي أنشأها أبو إسحاق الصّابي لعليكا المذكور:
هذا ما عهد عليّ بن أحمد المعروف بعليكا إلى عليّ بن عرس الموصلّي، حين استخلفه على إحياء سننه، واستنابه في حفظ رسومه، من التّطفّل على أهل مدينة السّلام وما يتّصل بها من أرباضها وأكنافها، ويجري