[الفصل الثالث من الباب الأول من المقالة الثانية في كيفية استخراج جهات البلدان والأبعاد الواقعة بينها، وفيه طرفان]
الطرف الأوّل في كيفية استخراج جهات البلدان
إذا كنت في بلد وأردت أن تعرف جهة بلد آخر عن البلد الذي أنت فيه، فالذي أطلقه كثير من المصنّفين أنك تعرف طول «١» البلد الذي أنت فيه وعرضه «٢» ، وطول البلد الآخر وعرضه، وتقابل بين الطولين وبين العرضين، فإن كان ذلك البلد أعرض من بلدك مع مساواته له في الطول، فهو عنك في جهة الجنوب، وإن كان أطول من بلدك مع مساواته له في العرض، فهو عنك في جهة الشرق. وإن كان أقلّ طولا مع مساواته في العرض، فهو عنك في جهة الغرب. وإن كان أطول وأعرض من بلدك، فهو عنك بين الشرق والشّمال. وإن كان أقلّ طولا وعرضا، فهو عنك بين المغرب والجنوب. وإن كان أقلّ طولا وأكثر عرضا، فهو عنك بين الجنوب والشّمال. وإن كان أكثر طولا وأقل عرضا، فهو عنك بين الشرق والجنوب.
والذي ذكره المحققون من علماء الهيئة أن البلد إذا كان أطول من بلدك مع مساواته له في العرض، يكون عنك في جهة الشرق بميلة إلى الشّمال. وإذا كان