للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطيور، وما يستحسن من صفاتها، وكيفية إفراخها، وبعض المسافات التي أرسلت منها، وذكر شيء من نوادرها وحكاياتها وما يجري مجرى ذلك.

وذكر في «التعريف» : أن القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر «١» صنف فيها كتابا سمّاه «تمائم الحمائم» ؛ ويتعلق الغرض منها بأمور.

الأمر الأوّل ذكر ألوانها

قال أبو الحسن القوّاس: وقد أكثر الناس من ذكر ألوانها؛ ويرجع القصد فيها إلى ذكر ألوان ستة:

اللون الأوّل «البياض» -

ومنه الأبيض الصافي، والأشقر؛ وهو ما كان يعلوه حمرة؛ فإن كان الغالب في شقرته البياض قيل: فضّيّ، فإن زاد قيل: أشقر.

[اللون الثاني «الخضرة» -]

إن كانت خضرته مشبعة إلى السواد قيل:

أخضر مسنّي، فإن كان دون ذلك قيل: نبتيّ الخضرة، فإن كان دون ذلك قيل:

صافي الخضرة؛ فإن تكدّرت خضرته بأن لم يكن صافي الخضرة قيل: أسمر.

اللون الثالث «الصّفرة» -

وهي عبارة عن أن تكون خضرته تميل إلى البياض؛ فإن كان صافيا قيل: أصفر قرطاسيّ.

[اللون الرابع «الحمرة» -]

إذا كان شديد الحمرة قيل: عنّابيّ؛ فإن كان دون ذلك قيل: خمري؛ فإن كان دون ذلك قيل: خلوقيّ؛ فإن كانت حمرته تضرب إلى الخضرة قيل: أكفأ؛ فإن كانت حمرته تضرب إلى البياض قيل: أحمر صدقيّ.

[اللون الخامس «السواد» -]

إذا كان شديد السواد لا بياض فيه قيل: أسود

<<  <  ج: ص:  >  >>