تجلّت عروسا والمياه عقودها ... وفي كلّ قطر من جوانبها قرط
[(ومنها)«خط باب القنطرة»]
قال ابن عبد الظاهر: ذكر لي علم الدين بن ممّاتي أنه في كتب الأملاك القديمة يسمّى بالمرتاحية.
[(ومنها)«المقس»]
«١» قال القضاعي في «خططه» : كانت ضيعة تعرف بأمّ دنين وكان العاشر الذي يأخذ المكس يقعد بها لاستخراج المال، فقيل المكس بالكاف ثم أبدلت الكاف في الألسنة قافا.
قال ابن عبد الظاهر: ومن الناس من يقول فيه المقسم لأن قسمة الغنائم في الفتوح كانت فيه. قال: ولم أر ذلك مسطورا، وكانت الدكة من نواحيه بستانا إذا ركب الخليفة من الخليج يوم الكسر أتى إليه في البر الغربي من الخليج في مركبة ويدخله بمفرده فيسقي منه فرسه، ثم يخرج إلى قصره على ما سيأتي ذكره في الكلام على ترتيب المملكة في الدولة الفاطمية، إن شاء الله تعالى.
قال ابن عبد الظاهر: والدكة الآن آدر وحارات شهرتها تغني عن وصفها فسبحان من لا يتغير.
قلت: وقد خرب أكثر تلك الآدر والحارات حتّى لم يبق منها إلا الرسوم، وبعضها باق يسكنه آحاد الناس.
[(ومنها)«ميدان القمح»]
كان قديما بستانا سلطانيّا يسمّى بالمقسيّ يدخل الماء إليه من الخليج المعروف بالخليج الذكر الذي بناه كافور الإخشيدي، ثم أمر الظاهر الفاطميّ بنقل أنشابه «٢» وحفره وجعله بركة قدّام اللؤلؤة، وأبقى الخليج