انظر إلينا [تجدنا] ما بنا دهش «١» ... وكيف يطرق أسد الغابة الدّهش؟
لا تعرف الحادث المرهوب أنفسنا! ... فإننا بارتكاب الموت ننتعش!
وقوله:(طويل) .
عسى الله يدني للمحبّين أوبة ... فتشفى قلوب منهم وصدور
وكم من قصيّ الدار أمسى بحزنه ... فأعقبه عند الصّباح سرور
وإذا كان هذا رقّة طبع السلطان، فما ظنّك بغيره من العلماء والأدباء؟
الجملة التاسعة (في ذكر من ملكها جاهليّة وإسلاما)
أما ملوكها في الجاهليّة قبل الإسلام
، فإنّ بلاد المغرب كلّها كانت مع البربر «٢» ، ثم غلبهم الرّوم الكيتم عليها، وافتتحوا قاعدتها (قرطاجنّة)«٣» وملكوها، ثم جرى بين الرّوم والبربر فتن كثيرة كان آخرها أن وقع الصّلح بينهم على أن تكون المدن والبلاد الساحليّة للرّوم، والجبال والصّحارى للبربر، ثم زاحم الفرنج الرّوم في البلاد، وجاء الإسلام والمستولي على بلاد المغرب من ملوك الفرنجة «جرجيس»«٤» ملكهم، وكان ملكه متصلا من طرابلس من جهة الشرق إلى البحر المحيط من جهة الغرب، وكرسيّ ملكه بمدينة (سبيطلة) ،