الضرب الثاني (أن تعقّب البعدية بذكر المقصود من غير خطبة ثم يؤتى على المقصود إلى آخره على نحو ما تقدم)
كما كتب أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعيّ المعروف بالأبار «١» ، عن الأمير أبي جميل «٢» إلى أهل ناحية بولاية وال عليهم وهي:
أما بعد، فالكتاب- كتب الله لكم ملء الجوانب قرارا، وأرسل عليكم سماء المواهب مدرارا- من فلانة «٣» ، وليس إلا الخير الدائم، واليسر الملازم؛ وقد توالى إعلامكم بالغرض الجميل فيكم، والاعتناء المتّصل بتمهيد نواحيكم، وأنتم اليوم بثغر متحيّف «٤» ، وجناب متطرّف، يتضاعف الاحتياط عليه، ويجب تيسير المير «٥» إليه؛ فالنظر له معمل، والتهمّم به لا يهمل؛ وهذه ألسن «٦» قد ملك قيادها، وأوثر بوجوه القرابة إمدادها، وفلان قد خاطب يستأذن في القدوم على