للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى يمينك حتى إذا وصلت إلى المكان الذي ابتدأت منه أدرت إلى يمينك أيضا حتى يصير مركز نصف دائرة محققة لطيفة بصدر القلم، وتقف عليها وقفة خفيفة، ثم تنزل بوجه القلم من غير إدارة حتى تصير الى المكان الذي ابتدأت منه أوّلا، فيصير رأس الهاء حادّا في الغاية.

ومذهب الاستاذ أبي الحسن أن يكون النصف الأعلى أصغر من النصف الأسفل بجزء يسير، وهذه صفتها:

مقوّرة؟؟؟

وإن كانت متوسطة، فهي غير مستحسنة إلا قبل الألف، وطريقها على ما تقدّم ولها حكم، وهو أنك تجيء بالخط الذي قبلها حتى يشقها متصلا بالألف، حتى لو طرحت الهاء لا تصل الألف بما قبله مستغنيا عن الهاء كأنما ركبت من فوقه تركيبا، ويكون هذا العمل في كل حرف يقع معها؛ وهذه صفتها:

مقوّرة مستديرة ها

وأما وجه الهرّ

: فتكون أيضا مبتدأة، ومتوسطة؛ ولا يجوز تأخيرها. وطريقها في الابتداء والتوسط انك تبدأ من رأسها بوجه القلم معتدل النزول شيئا قليلا، ثم تردّها عن يمينك إلى يسارك صاعدة معتدلة، ثم يصير جميعها دائرة على مركزين، فإذا بلغت المكان الذي ابتدأت منه تكففتها طولا حذارا من أن يقع فيها حول، وهو أن يكون أحد شقيها أوسع من الآخر. وكثيرا ما يكون شقها بحرف القلم إذا كانت متوسطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>