واجتووا، والتووا، بواوين، لأنه لو حذفت إحدى الواوين لالتبس الجمع بالمفرد.
ووقع في المصحف كتابة يستوون، ويلوون، بواو واحدة، وذلك لأن في يستوون ونحوه اجتمع واوان وضمة، فناسب الحذف، وفي لوّوا رؤوسهم ونحوه انفتح ما قبل الواو فناسب الإثبات.
(ومنها) تحذف للجزم كما في قولك: لم يغد، فتحذف الواو علامة للجزم؛ والله سبحانه وتعالى أعلم.
[الحرف الخامس الياء، وتحذف في مواضع]
(منها) للجزم كما في قولك: لم يقض، فتحذف الياء من آخره علامة للجزم.
(ومنها) تحذف لمراعاة الفواصل، نحو قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ
«١» بغير ياء في آخرها لمراعاة ما قبله من قوله: وَالْفَجْرِ
«٢» .
(ومنها) تحذف فيما توالى فيه ياءان أو ثلاثة، فتكتب النّبييّن، وخاسئين، وخاطئين، وإسرائيل، وما أشبه ذلك بياءين فقط، وإن كان في اللفظ ثلاث ياءات.
(ومنها) تحذف لأمن اللبس، فتكتب قارءين جمع قاريء بياء واحدة، فرقا بينها وبين قارئين تثنية قاريء فإنها تكتب بياءين.
(ومنها) تحذف مدّة ضمير «٣» الغائب مثل قولك: ضربه، فتكتبه بغير واو، وإن كنت تلفظ به لأنك إذا وقفت حذفتها ووقفت على الهاء ساكنة، وكذلك مدّة