أوّل من لبس التاج الضّحّاك أحد ملوك الفرس، وهو النمرود فيما يقال؛ وفي زمنه كان إبراهيم الخليل عليه السّلام.
أوّل من مسح الأرضين، ووضع الدواوين، ووضع الخراج على الأرضين، ووظّف الموظّفات على البلاد قيذار أحد ملوك الفرس، واتخذ لذلك ديوانا وسماه ديوان العدل.
أوّل من جلس على السرير من ملوك العرب جذيمة الأبرش «١» ، وهو أوّل من وقعت له السّمعة من ملوك العرب، وأوّل من لبس الطّوق منهم.
أوّل من مشت الرجال معه وهو راكب الأشعث بن قيس. كانت بنو عمرو بن معاوية ملّكوه عليهم وتوّجوه.
أوّل من مشي بين يديه بالأعمدة الحديد زياد بن أبيه، وهو أوّل من جلس الناس بين يديه على الكراسيّ، وهو أوّل من اتخذ العسس والحرس.
أوّل من سلّم عليه بالإمرة المغيرة بن شعبة فقيل السلام عليك أيها الأمير، وكانوا قبل ذلك يقولون السلام عليكم، ثم تبعه الأمراء على ذلك.
أوّل من حمل إليه الثّلج الحجّاج بن يوسف، وسيأتي ذكره في الكلام على حمل الثلج لصاحب الديار المصرية في خاتمة الكتاب.
أوّل من نقش اسمه من الملوك على الدنانير والدراهم مع الخلفاء عزّ الدّولة بن بويه وإخوته ملوك الديلم القائمين على الخلفاء العبّاسيين ببغداد، في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ثم تبعهم الملوك على ذلك.