الفصل الرابع من الباب الرابع من المقالة الثانية في الجهة الشّمالية عن ممالك الدّيار المصرية ومضافاتها،
(خلا ما تقدّم ذكره مما انضمّ إلى ممالك المشرق من شماليّ الشرق، نحو أرمينية، وأرّان، وأذربيجان، وشماليّ خراسان، وشماليّ مملكة توران: من خوارزم، وما وراء النهر، وبلاد الأزق، وبلاد القرم، وما والى ذلك وما انضم إلى ممالك المغرب من شماليّ الغرب، وهو الأندلس) وينقسم ذلك إلى قسمين:
القسم الأوّل (ما بيد المسلمين مما في شرقيّ الخليج القسطنطينيّ فيما بينه وبين أرمينية وهي البلاد المعروفة ببلاد الرّوم)
قال في «التعريف» : وتعرف الآن ببلاد الدّربندات. وقد سمّاها في «التعريف» و «مسالك الأبصار» بلاد الأتراك، وكانه يريد بالأتراك التّركمان، فإنهم هم الذين انضاف ملكها بعد ذلك إليهم، على ما سيأتي بيانه فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وقد ذكر في «تقويم البلدان» أنه يحيط بهذه البلاد من جهة الغرب بحر الرّوم، وعامّة الخليج القسطنطيني، وبحر القرم. ومن جهة الجنوب بلاد الشام