نجم الدّين أيوب، ثم المعظم توران شاه، ثم أم خليل شجرة الدّر، ثم الأشرف موسى وهو الرابع ولم يكن منهم من يكمّل الستة. قال: وكذلك دولة الأتراك ملوك مصر أوّلهم المعز أيبك، وابنه المنصور، والمظفر قطز، والظاهر بيبرس، وابنه السعيد بركة، وأخوه العادل سلامش فخلع، وملك السلطان الملك المنصور قلاوون.
قلت: ثم ابنه الأشرف خليل، ثم المعظّم بيدرا ولم يعتدّ به لخلعه من يومه، كما لم يعتدّ بابن المعتز في الخلفاء، ثم الناصر محمد بن قلاوون، ثم العادل كتبغا، ثم المنصور لاچين، ثم المظفر بيبرس الجاشنكير فخلع، ثم المنصور أبو بكر بن الناصر محمد، ثم الأشرف كچك بن الناصر محمد، ثم الناصر أحمد بن الناصر محمد، ثم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد، ثم الكامل شعبان بن الناصر محمد، ثم المظفر حاجي بن الناصر محمد فخلع، ثم الناصر حسن بن الناصر محمد، ثم الصالح صالح بن الناصر محمد، ثم المنصور محمد بن المظفر حاجي، ثم الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد، ثم ابنه المنصور علي، ثم الصالح حاجي بن الأشرف شعبان فخلع، ثم الظاهر برقوق، ثم الناصر فرج سلطان العصر وهو الثاني والله أعلم بمن يكون السادس.
[غرائب تتعلق بالملوك]
ملك ملّك وهو في بطن أمه؛ وهو سابور ذو الأكتاف أحد ملوك الفرس، مات أبوه وهو حمل ولم يكن له ولد سواه، فعقدوا التاج على رأس أمه على أن يكون من في بطنها هو الملك كائنا من كان. فلما وضعته ملّكوه.
ثلاثة من ملوك فارس ابن وأب وجدّ اسمهم واحد. وهو بهرام بن بهرام بن بهرام؛ ومثلهم من ملوك غسان من العرب الحارث بن الحارث بن الحارث. قال الثعالبي: وهذا التناسق لا يقع إلا في الأكابر والرؤساء وقد جاء من هذا النمط في سادات الإسلام الحسن بن الحسن بن الحسن السبط.