وبقيت في يده حتى انتزعها المسلمون منه في سريّة عبد الله بن أبي سرح «١» ، في خلافة عثمان بن عفّان.
وأمّا ملوكها في الإسلام، فعلى أربع طبقات:
[الطبقة الأولى (الخلفاء)]
قد تقدّم أنّ أوّل من افتتحها (عبد الله بن أبي سرح) في خلافة عثمان بن عفّان رضي الله عنه، زحف إليها في عشرين ألفا من الصحابة وكبار العرب، ففرّق جموع النّصرانية الذين كانوا بها: من الفرنجة، والروم، والبربر، وهدم سبيطلة قاعدتها وخرّبها، وعاثت خيول العرب في ديارهم إلى أن صالحوا عبد الله بن أبي سرح بثلاثمائة قنطار من الذهب، وقفل عنهم سنة سبع وعشرين من الهجرة، بعد فتح مصر بسبع سنين أو ثمان.
ثم أغزاها معاوية بن أبي سفيان (معاوية بن حديج السّكوني)«٢» سنة أربع وثلاثين.
ثم ولّى معاوية (عقبة بن نافع)«٣» بن عبد قيس الفهريّ سنة خمس وأربعين، فبنى عقبة القيروان.