ومذهب الوزير أبي عليّ بن مقلة أن تنزل في خط يلاصق الخط الذي صعدت فيه، وكلاهما مستحسن؛ فإذا بلغت ثلثي ما صعدت به جئت بصدر القلم إلى وجه الهاء ولا تخرج رأسها إلى قفاها البتة؛ وهذه صفتها:
مردوفة؟؟؟؟؟؟
[وأما المخفاة]
: فأكثر ما تصحب الحروف القصار، وهي يمين أليق؛ وطريقها أنك إذا فرغت من الحرف الذي قبلها أدرت منه إلى الهاء إدارة لطيفة مهلّلة، ثم تأتي بنصف راء مدغمة حديدة الطّرف مخطوفة؛ وهذه صفتها:
مخطوفة؟؟؟
[الصورة السابعة عشرة صورة الواو]
ونظيرها في التركيب الفاء، وفي الإفراد القاف، ولكن القاف أكبر مساحة من الواو وتكون على خمسة أنواع: مجموعة، ومبسوطة، ومقوّرة، وبتراء، ومخطوفة؛ ويكون ذلك في الإفراد والتركيب.
وكان بعض الكتّاب يجعلها معلقة كالراء المدغمة لأنها قدرها. وقد تقدّم أن الراء والزاي، والميم، والواو قدر سواء في كل خط.