(بفتح القاف) ويعبر عنها بقلعة الجبل، وهي مقرّة السلطان الآن ودار مملكته.
بناها الطواشي بهاء الدين قراقوش المتقدّم ذكره للملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله، وموقعها بين ظاهر القاهرة والجبل المقطّم والفسطاط، وما يليه من القرافة المتصلة بعمارة القاهرة والقرافة «١» وطولها وعرضها على ما تقدم في الفسطاط أيضا، وهي على نشز «٢» مرتفع من تقاطيع الجبل المقطّم، ترتفع في موضع وتنخفض في آخر.
وكان موضعها قبل أن تبنى، مساجد من بناء الفاطميين «٣» : منها مسجد رديني الذي هو بين آدر الحريم السلطانية.
قال القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر: قال لي والدي رحمه الله: عرض عليّ الملك الكامل إمامته، فامتنعت لكونه بين آدر الحريم. ولم يسكنها «٤» السلطان صلاح الدين رحمه الله، ويقال: إن ابنه الملك العزيز سكنها مدّة في حياة أبيه، ثم انتقل منها إلى دار الوزارة.