(فيما يكتب في مستند عهد وليّ العهد بالسلطنة، وما يكتبه السلطان في بيت العلامة، وما يكتب في ذيل العهد) أما ما يكتب في مستند العهد وما يكتبه السلطان في بيت العلامة، فكغيره من سائر الولايات من التقاليد وغيرها: وهو أنه يكتب في المستند «حسب المرسوم الشريف» كما يكتب في المكاتبات التي هي بتلقّي كاتب السر على ما تقدّم ذكره في بابه، ويكتب السلطان في بيت العلامة اسمه واسم أبيه.
وأما ما يكتب في ذيل العهد وشهادة الشهود على السلطان بالعهد، فمثل أن يكتب:«شهدت على مولانا السلطان الملك الفلانيّ العاهد المشار إليه فيه خلّد الله ملكه، أو خلّد الله سلطانه» وما أشبه ذلك من الدعاء «بما نسب إليه فيه من العهد بالسلطنة الشريفة، إلى ولده المقام الشريف العالي السلطانيّ، الملكيّ، الفلانيّ، وعلى المعهود إليه- أعزّ الله أنصاره- بقبول العهد المذكور، وكتب فلان بن فلان» .
[الوجه السابع]
(في قطع ورق هذا العهد وقلمه الذي يكتب به، وكيفيّة كتابته، وصورة وضعه في الورق) أما قطع ورقه فمقتضى إطلاق المقرّ الشهابيّ بن فضل الله في «التعريف» أن للعهود قطع البغدادي الكامل أنه يكتب في البغدادي أيضا.
قلت: وهو المناسب لعظمة السلطنة، وشماخة «١» قدرها، إذ الملك إلى وليّ العهد آئل، وللدّخول تحت أمره صائر، خصوصا إذا كان المعهود اليه ولدا أو أخا، وحينئذ فيكتب بمختصر قلم الطّومار لمناسبته له، على ما تقدّم في غير موضع.
وأما كيفية كتابته وصورة وضعها في الورق، فهو أن يخلّي من أعلى الدّرج