ومنها- سيف ورمح ودرقة. يحملن بين يديه في المواكب أيضا: يحملها ثلاثة من خاصّته من وصفانه أو من أبناء خدم سلفه.
ومنها- أطبار تحمل حوله. ويعبّرون عنها بالطّبرزينات، يحملها أكابر قوّاد علوجه من الفرنج ورجال من الأندلسيين خلفه وقدّامه.
ومنها- رماح طوال وقصار. يحملها خمسون رجلا مشاة بين يديه مشدودي الأوساط بيد كلّ واحد منهم رمحان: رمح طويل ورمح قصير، وهو متقلّد مع ذلك بسيف.
ومنها- الجنائب. وهي خيل تقاد أمامه، عليها سروج مخروزة بالذهب كالزّركش وركبها ذهب كل ركاب زنته ألف دينار، وعليها ثياب سروج من الحرير مرقومة بالذهب، ويعبّرون عن الجنائب بالمقادات، وعن ثياب السّروج بالبراقع.
ومنها- الطبول تدقّ خلف ساقته وهي من خصائص السلطان ليس لأحد من الناس أن يضرب طبلة غيره حتّى يمنع من ذلك أصحاب الحلق.
ومنها- البوقات مع الطبل على العادة.
[الجملة السابعة (في ركوبه لصلاة العيد)]
قال السلايحي: وفي ليلة العيدين ينادي والي البلد في أهلها بالمسير، ويخرج أهل كلّ سوق ناحية، ومع كل واحد منهم قوس أو آلة سلاح، متجمّلين بأحسن الثياب، ويبيت الناس تلك الليلة أهل كل سوق بذاتهم خارج البلد، ومع أهل كل سوق علم يختصّ بهم، عليه رنك أهل تلك الصناعة بما يناسبهم. فإذا ركب السلطان بكرة اصطفّوا صفوفا يمشون قدّامه، ويركب السلطان ويركب العسكر معه ميمنة وميسرة والعلوج خلفه ملتفّون به، والأعلام منشورة وراءه، والطبول خلفها حتّى يصلّي ثم يعود، فينصرف أرباب الأسواق إلى بيوتهم، ويحضر طعام السلطان خواصّه وأشياخه.