حوقل أن نهر الكرّ يمرّ على ثلاثة فراسخ من بردعة. وبفارس أيضا نهر يقال له نهر الكرّ إلا أنه دون هذا في القدر والشهرة.
الثالث عشر- نهر جرجان ومخرجه من جبل جرجان، ويسير غربا بجنوب إلى آبسكون ثم يفترق من آبسكون نهرين ويصب في بحر الدّيلم.
[الجملة الرابعة في الطرق الموصلة إلى قواعد هذه المملكة وذكر شيء من المسافات بين بلادها]
واعلم أن آخر المملكة المضافة إلى الديار المصرية من جهة الشرق مملكة حلب. فتعين الابتداء منها. ونحن نورد ذلك على ما يقتضيه كلام عبيد الله بن عبد الله بن خرداذبة في كتابه «المسالك والممالك» مقتصرا على ذكر مشاهير البلاد.
(الطريق من حلب إلى الموصل) - من حلب إلى منبج، ومن منبج إلى الرّستن، ومن الرستن إلى الرّقّة إلى رأس عين سبعة عشر فرسخا، ومن رأس عين إلى كفرتوثا سبعة فراسخ، ومن كفرتوثا إلى دارا خمسة فراسخ، ومن دارا إلى نصيبين أربعة فراسخ، ثم إلى بلد ثلاثون فرسخا، ثم إلى الموصل سبعة فراسخ.
(الطريق من الموصل إلى بغداد) - من الموصل إلى الحديثة أحد وعشرون فرسخا، ثم إلى السّنّ خمسة فراسخ، ثم إلى سرّ من رأى ثلاثة فراسخ، ثم إلى القادسيّة تسعة فراسخ، ثم إلى عكبرى ثمانية فراسخ، ثم إلى البردان أربعة فراسخ، ثم إلى بغداد [خمسة فراسخ]«١» وأخبرني بعض أهل تلك البلاد أن الطريق من حلب إلى البيرة يومان. ومن البيرة إلى الرّها يومان، ومن الرّها إلى ماردين أربعة أيام، ثم من ماردين إلى جزيرة ابن عمر ثلاثة أيام، ثم من جزيرة ابن عمر إلى الموصل يومان، ومن الموصل إلى تكريت يومان، ومن تكريت إلى خويّ يومان، ومن خويّ إلى بغداد يومان.