(ومنها) مدينة سوسة- بسينين مهملتين بينهما واو ساكنة وفي الآخر هاء.
قال في «تقويم البلدان» : وهي مدينة مشهورة كثيرة التّجّار متصلة العمارة، وبها يصنع الفخّار الصّينيّ الذي لا يفوقه ولا يعدله شيء من أعمال الصّين. قال: وهي على شرقيّ نهر خمدان.
[الإقليم الثاني بلاد الخطا]
بكسر الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وألف في الآخر، وهم جنس من التّرك بلادهم في متاخمة بلاد الصّين.
وقد ذكر في «مسالك الأبصار» مدينة (قمجوهي) بقاف وميم وجيم وواو ثم هاء وياء آخر الحروف. وقال: إنها أوّل بلاد الخطا، وإن منها إلى جالق بالق أربعين يوما، بل ذكر أن مدينة جالق بالق التي هي قاعدة هذه المملكة من بلاد الخطا.
[الجملة الثانية في معاملة هذه المملكة وأسعارها]
أما معاملتها فقال في «مسالك الأبصار» : حدّثني الفاضل نظام الدين ابن الحكيم أن معاملتهم بقشور من لحاء شجر التّوت مطبوعة باسم القان، فإذا عتق ذلك حمله صاحبه إلى نوّاب هذا القان وأخذ عوضه مع خسارة لطيفة، كما يؤخذ في دار الضرب مما يحمل إليها من الذهب والفضة ليضرب بها. وذكر عن الشريف حسن السّمرقنديّ أن فيها كبارا وفيها صغارا، فمنها ما يقوم في المعاملة مقام الدرهم الواحد، ومنها ما يقوم مقام درهمين، ومنها ما يقوم مقام خمسة دراهم وأكثر إلى ثلاثين وأربعين وخمسين ومائة. وقد تقدّم في الكلام على جالق «١» بالق