أما المتقدّمون فإنهم يجعلون علامة الفتح نقطة بالحمرة فوق الحرف، فإن أتبعت حركة الفتح تنوينا، جعلت نقطتين، إحداهما للحركة، والأخرى للتنوين.
والمتأخرون يجعلون علامتها ألفا مضطجعة، لما تقدّم من أن الألف علامة الفتح في الأسماء المعتلة ورسموها بأعلى الحرف موافقة للمتقدّمين في ذلك، وسمّوا تلك الألف المضطجعة نصبة أخذا من النصب، ويجعلون حالة التنوين خطتين مضطجعتين من فوقه كما جعل المتقدّمون لذلك نقطتين، وعبّروا عن الخطتين بنصبتين.
قال الشيخ عماد الدّين بن العفيف رحمه الله: ويكون بينهما بقدر واحدة منهما.
[الثالثة علامة الضم]
أما المتقدّمون فإنهم يجعلون علامة الضمة نقطة بالحمرة وسط الحرف أو أمامه، فإن لحق حركة الضم تنوين، رسموا لذلك نقطتين: إحداهما للحركة، والأخرى للتنوين على ما تقدّم في الفتح.
وأما المتأخرون فإنهم يجعلون علامة الضمة واوا صغيرة، لما تقدّم أن الواو من علامة الرفع في الأسماء المعتلة، وسمّوها رفعة لذلك، ورسموها بأعلى الحرف ولم يجعلوها في وسطه كيلا تشين الحرف، بخلاف المتقدّمين لمخالفة اللون ولطافة النقطة. فإن لحق حركة الضم تنوين رسموا لذلك واوا صغيرة بخطّة بعدها: الواو إشارة للضم، والخطّة إشارة للتنوين، وعبروا عنهما برفعتين.
وبعضهم يجعل عوض الخطة واوا أخرى مردودة الآخر على رأس الأولى.