للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبر على سياقته، ويعرض جيش المسرّة من طليعته إلى ساقته «١» .

[الأسلوب الثاني (أن يفتتح الكتاب بالدعاء لغير الديوان بما فيه تعظيم الخليفة)]

كما كتب القاضي الفاضل عن الملك الناصر (صلاح الدين يوسف بن أيوب» إلى ديوان الخلافة ببغداد.

أسعد الله عظماء الأملاك بالانتساب إلى الخدمة الشريفة النبوية، وأوزعهم ما أمرهم به من طاعتها، وخلّد ملك الديوان العزيز النبويّ ما دامت الأفلاك قائمة والنّجوم ناجمة، ونقع بغمائمها «٢» غلل الآمال الحائمة، وفسّر بمكارمها حلم الأمانيّ الحالمة، ورتق «٣» بتدبيراتها المعصومة فتوق النّوب المتعاظمة، وأظهر على أيدي أوليائها معجزات نصرها، وصرّف الأيّام والليالي بين المرضيّين لله نهيها وأمرها، وأودع بركات السماء والأرض بمودعها ومستقرّها.

المملوك- وإن كان قد يسّر الله له مذ أطلقت عذبة لسانه خدمة الدولة العباسية، فتفسح في وسيع مآثرها، وتخيّر من بديع جواهرها، وامتاح من نمير زواخرها، فإنه لا يعتذر عن الحصر الذي اعتراه في وصف المنعم عليه به من

<<  <  ج: ص:  >  >>