الحجة في اللغة بمعنى البرهان وهو الدليل القاطع، وبه تتقرّر قواعد الإسلام ومبانيه، والضياء في أصل اللغة خلاف الظلمة، ثم استعير للهداية وما في معناها، ولا شكّ أن الوصف بهذين الأمرين أبلغ من الوصف بالمجد الذي هو بمعنى الشرف.
الحال الرابع- أن يكون في ألقاب الصلحاء
، وقد جعل في «عرف التعريف» أعلاها صلاح الإسلام وأورده مع الحضرة؛ ومع الجناب الشّريف، والجناب الكريم، وجعل دونه جلال الإسلام وأورده مع الجناب العالي، ودونه ضياء الإسلام وأورده مع المجلس العالي، وجعل دونه جلال الإسلام فأورده مع المجلس الساميّ بالياء فما دونه.
أمّا كون صلاح الإسلام والمسلمين أعلى من جلال الإسلام والمسلمين فقد تقدّم بيانه. وأمّا كون جلال الإسلام والمسلمين أعلى من ضياء الإسلام والمسلمين فلأنّ الجلال معناه العظمة، وهي أعلى من الضياء على ما فيه من التعسّف.
النمط الثاني (من الألقاب المركّبة ما يضاف إلى الأمراء والوزراء ونحوهم، من أرباب المراتب السّنيّة، وهو على الأحوال الأربعة المتقدّمة الذكر فيما يضاف إلى الإسلام)
الحال الأوّل- أن يكون في ألقاب أرباب السيوف
. قد جعل في «عرف التعريف» أعلاها سيّد الأمراء في العالمين، وأورده مع المقرّ الشريف، والمقرّ الكريم، والمقرّ العالي. وجعل دونه سيّد الأمراء المقدّمين، وأورده مع الجناب الشريف، والجناب الكريم، والجناب العالي. ودونه شرف الأمراء المقدّمين، وأورده مع المجلس العالي والدّعاء. ودونه شرف الأمراء في الأنام «١» ، وأورده مع الساميّ بالياء. ودونه زين الأمراء المجاهدين، وأورده مع