للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشى، وسعى، وعسى، لأنك تقول: قضيت، ومشيت، وسعيت، وعسيت، ويجوز كتابته بالألف أيضا.

[تنبيه]

لو اتصل بالفعل ضمير متصل، نحو: رماه، وجزاه، ورعاه، فقيل يكتب على حاله بالياء، فيكتب على هذه الصورة: رمية، وجزية، ورعية، والصحيح كتابته بالألف.

قال ابن قتيبة: وكل ما لحقته الزيادة من الفعل لم تنظر إلى أصله، وكتبته كله بالياء، فتكتب أعزى فلان فلانا، وأدنى فلان فلانا، وألهى فلان فلانا، بالياء، وهو من غزوت، ودنوت، ولهوت، لأنك تقول فيه: أغزيت، وأدنيت، وألهيت.

وكذلك تكتب يغزى، ويدنى، ويلهى، على البناء لما لم يسمّ فاعله بالياء، لأنك تقول في تثنيته: يغزيان، ويدنيان، ويدعيان.

[المحل الثالث بعض الحروف]

واعلم أن الحرف الذي في آخره ألف في اللفظ إنما يكتب ألفا على صورة لفظه، نحو: ما، ولا، وألا، وما أشبهها، واستثنوا من ذلك أربع صور فكتبوها بالياء:

إحداها- بلى، قال بعض النحاة: لإمالتها، وقال سيبويه: لأنه إذا سمي بها وثنيت قيل بليان كما يقال في متى متيان.

الثانية- إلى، وكتبت بالياء، لأنها تردّ إلى الياء في قولهم: إليك.

الثالثة- على، وكتبت بالياء لأنها تردّ إلى الياء أيضا في قولهم: عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>