من اليمن، وغيرها من النواحي؛ وسبب انحطاط رتبته عن الصينيّ وإن كان من جنس التّبّتى مع أنه أقرب مسافة من الصينيّ ما ذكره المسعوديّ: أنه إذا حمل إلى الهند أخذه كفرة الهند فلطّخوه على أصنامهم من العام إلى العام ثم يبدّلونه بغيره؛ ويبيعه سدنة الأصنام، فبطول مكثه على الأصنام تضعف رائحته؛ على أن محمد بن العباس قد فضّل الهنديّ على الصيني لقرب مسافة حمله في البحر.
الخامس: القنباري-
ويؤتى به من بلد تسمّى قنبار بين الصين والتّبّت.
قال أحمد بن يعقوب: وهو مسك جيد إلا أنه دون التبتي في القيمة، والجوهر، واللون، والرائحة. قال: وربما غالطوا به فنسبوه إلى التبتي.
السادس: الطّغرغزيّ-
وهو مسك رزين يضرب إلى السّواد، يؤتى به من أرض الترك الطغرغز «١» - وهم التتر- وهو بطيء السحق، ولا يسلم من الخشونة إلا أنهم ربما غالطوا به أيضا.
السابع: القصاري-
ويؤتى به من بلد يقال لها القصار بين الهند والصين.
قال ابن يعقوب: وقد يلحق بالصينيّ إلا أنه دونه في الجوهر والرائحة والقيمة.
الثامن: الجزيري-
وهو مسك أصفر حسن الرائحة، يشابه التبّتيّ إلا أن فيه زعارة «٢» .
التاسع: الجبليّ-
وهو مسك يؤتى به من السّند من أرض الموليان، وهو كبير النوافج حسن اللّون إلا أنه ضعيف الرائحة.