للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زعم أنه لم يزل يطوف حتّى أصبح وأشرف على الكثيب، فمن أين صار الحصى بصفحتيه! وقول المرقّش الأصغر «١» :

صحا قلبه عنها على أن ذكرة ... إذا خطرت دارت به الأرض قائما «٢»

وكيف صحا عنها من إذا ذكرت دارت به الأرض!

[الصنف الخامس ما كان غلطا، وهو أن تريد الكلام بشيء فيسبق لسانك إلى خلافه، كقولك: ضربني زيد وأنت تريد ضربت زيدا]

قال في «الصناعتين» : فإن تعمدت ذلك، صار كذبا، وهذا النوع أكثر وقوعا من الذي قبله، قال: وقد وقع فيه الفحول من الشعراء.

وأصناف الغلط في المعاني كثيرة، فمن ذلك الغلط في الأوصاف، وهي على وجوه: منها وصف الشيء بخلاف ما هو عليه وذكره بما ينافيه.

فمن غريب هذا النوع قول الراعي «٣» في وصف المسك:

يكسو المفارق واللّبّات ذا أرج ... من قصب معتلف الكافور درّاج

<<  <  ج: ص:  >  >>