للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم مذهب أحمد بن يحيى، وعليه جرى ابن مالك «١» رحمه الله: أنه لا فرق بين المكسورة، والمضمومة. والذي ذهب إليه المغاربة أنها تكتب بألفين، إحداهما ألف الوصل، والأخرى همزة الاستفهام.

قال الشيخ أبو عمرو بن الحاجب رحمه الله: وجاز في نحو: ألرجل، ألأمران، ورسمت في المصحف بألف واحدة نحو: آلذكرين، آلآن.

(ومنها) تحذف من ما الاستفهامية إذا دخل عليها حرف من حروف الجرّ نحو: عمّ تسأل؟ وفيم تفكّر، وممّ فرقت؟ ولم تكلّمت؟ وبم علمت؟ وحتّام تغضب؟ وعلام تدأب؟ فتكتب كلها بغير ألف في آخرها فرقا بينها وبين ما الموصولة، ويصير حرف الجرّ كأنه عوض من الألف المحذوفة. وكان الحذف من الاستفهامية دون الموصولة لأن آخرها منتهى الاسم، والأطراف محلّ التغيير، بخلاف الموصولة، لأنها متوسطة من حيث إنها تحتاج إلى صلة.

وحكى الكوفيون ثبوتها في الاستفهامية أيضا؛ والله أعلم.

تذنيب تحذف الهمزة المصوّرة بصورة الألف في أربعة مواضع

: الأول- تحذف بعد الباء من بسم الله الرّحمن الرحيم

، فتكتب بغير ألف على هذه الصورة «بسم» ، والقياس إثباتها كما تكتب يأيها بالألف لكنها حذفت لكثرة الاستعمال، أما في غير بسم الله الرحمن الرحيم، فظاهر كلام ابن مالك «٢» أنها لا تحذف، فتثبت في باسم ربك، وفي باسم الله، مفردا.

وقال بعضهم: إن كان مضافا إلى لفظ الله تعالى وليس متعلّق الباء ملفوظا

<<  <  ج: ص:  >  >>