للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواية ذكرها ابن عبد الحكم، وهو:

«لمحمد بن عبد الله، من المقوقس عظيم القبط، سلام عليك.

أما بعد، فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه. وقد علمت أنّ نبيّا قد بقي وكنت أظنّ أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم وكسوة، وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسّلام عليك» .

ولم يزد على هذا. وزاد غيره أنّ في أوّل الكتاب «بسم الله الرحمن الرحيم» . وذكر الواقديّ: أن في كتابه إليه:

باسمك اللهم، من المقوقس إلى محمد.

أما بعد، فقد بلغني كتابك وفهمته وأنت تقول إنّ الله أرسلك رسولا، وفضّلك تفضيلا، وأنزل عليك قرآنا مبينا، فكشفنا عن خبرك فوجدناك أقرب داع دعا إلى الله، وأصدق من تكلّم بالصّدق، ولولا أنّي ملكت ملكا عظيما، لكنت أوّل من آمن بك، لعلمي أنك خاتم النبيين وإمام المرسلين. والسّلام عليك منّي إلى يوم الدّين.

[الأسلوب الثاني (أن تفتتح المكاتبة باسم المكتوب عنه)]

كما كتب مسيلمة «١» الكذّاب إليه صلّى الله عليه وسلّم الكتاب الذي تقدّمت إجابته صلّى الله عليه وسلّم في المكاتبات الصادرة عنه، وهو:

«من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله «٢» .

أما بعد، فإنّي قد أشركت في الأمر معك، إنّ لنا نصف الأرض ولقريش

<<  <  ج: ص:  >  >>