للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفرد ابن القسطلاني «١» الحشيشة بتصنيف سماه «تكرمة المعيشة، في ذمّ الحشيشة» ذكر الكثير من معانيها ومساوي متعاطيها، أعاذنا الله تعالى من ذلك.

[النوع الثامن مما يحتاج إلى وصفه الأفلاك والكواكب، وفيه مقصدان:]

المقصد الأوّل في بيان ما يقع عليه اسم الفلك وعدد أكره «٢» ، وما بين كل كرتين وحركة الأفلاك في اليوم والليلة

أما ما يقع عله اسم الفلك فالمراد بالأفلاك السموات. قال صاحب «مناهج الفكر» «٣» : تواطأت الأمم على تسمية أجرام السموات أفلاكا، وقال ابن قتيبة في «أدب الكاتب» : الفلك مدار النجوم الذي يضمها، واحتج بقوله تعالى بعد ذكر النجوم: «وكلّ في فلك يسبحون» «٤» قال: وسمّي فلكا لاستدارته، ومنه قيل: فلكة المغزل لاستدارتها.

وأما شكل الفلك وهيئته، فقد اختلف علماء الهيئة في ذلك: فذكر الأكثرون منهم أنها كريّة لا مسطّحة، لأن أسرع الأشياء حركة السموات وأسرع الأشكال حركة الكرة لأنها لا تثبت على مكان من الأمكنة إلا بأصغر أجزائها.

وأما عدد أكره فقد ذكر الجمهور من علماء الهيئة أن الفلك عبارة عن تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>