جمع مدينة وضبطها معروف. قال في «تقويم البلدان» : واسمها بالفارسية طيسفون- بفتح الطاء المهملة وسكون المثناة التحتية وفتح السين المهملة وضم الفاء وبعدها واو ونون- ثم قال: وكل ذلك سماعا وقد تبدل الفاء باء. وهي واقعة في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول سبعون درجة، والعرض ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق. قال في «تقويم البلدان» : وهي على دجلة من شرقيها تحت بغداد على مرحلة منها. قال في «العزيزي» : والمدائن في جنوبيّ بغداد، وكان بالمدينة الكبرى منها إيوان كسرى في شرقي دجلة ارتفاعه ثمانون ذراعا. ونقل في «تقويم البلدان» عن بعض الثقات في سعته من ركنه إلى ركنه خمسة وتسعون ذراعا. وكانت هي قاعدة ملوك الفرس، فلما ولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، انشق هذا الإيوان ثم خرب هو وسائر المدائن في الإسلام.
[القاعدة الثالثة بغداذ]
قال في «اللباب» : بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها ذال معجمة. وموقعها في آخر الإقليم الثالث. قال في «القانون» : حيث الطول سبعون درجة، والعرض ثلاث وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وسميت بغداذ بهذا الاسم لأن كسرى أهدي إليه خصي من المشرق فأقطعه بغداذ، وكان له صنم يعبده بالمشرق يقال له البغ فقال ذلك الخصي بغ داذ يعني أعطاني الصنم، وكان عبد الله بن المبارك يكره أن يقال لها بغداذ بالذال المعجمة في آخرها، فإن بغ شيطان وداذ عطية فمعناه عطية الشيطان وهو شرك. قال: وإنما يقال بغداد بالدالين المهملتين، وقد قال بعضهم: إن بغ بالفارسية البستان وداذ بإهمال الأولى وإعجام الثانية اسم