قال المسعوديّ: وهو غلط لا أصل له، ولم أدر من أين أخذه قائله، أمن طريق الحسّ، أم من طريق الاستدلال والقياس.
قال الشريف الإدريسيّ: وهو مدوّر الشكل إلى الطّول، وقيل مثلث الشكل كالقلع، وعلى ساحله الجنوبيّ بلاد الجيل والدّيلم، وعلى جانبه الشرقيّ بلاد جرجان والمفازة التي بين جرجان وخوارزم، وعلى جانبه الشّمالي بلاد التّرك والخزر وجبال سياه كوه، وعلى جانبه الغربيّ بلاد إيلاق «١» وجبال الفتيق، وابتداؤه من جهة الغرب عند مدينة (باب الحديد) المعروف بباب الأبواب من بلاد أرّان «٢» ، حيث الطول ست وستون درجة والعرض نحو إحدى وأربعين درجة على القرب من دربند شروان «٣» ، ثم يمتدّ جنوبا من باب الحديد أحدا وخمسين فرسخا، وهناك مصب نهر الكرّفيه، ثم يمتدّ مشرقا بانحراف إلى الجنوب ستة عشر فرسخا، فيمرّ على أراضي موقان من عمل أردبيل من أذربيجان، ثم يمتدّ جنوبا وشرقا حتّى تبلغ غايته في الجنوب حيث العرض سبع وثلاثون درجة قبالة مدينة (آمل) قصبة طبرستان؛ ثم ينعطف ويمتدّ شرقا حتّى يجاوز بلاد الجيل إلى مدينة آبسكون، وهي فرضة جرجان، ثم يمتدّ إلى نهايته في الشرق حيث الطول ثمانون درجة والعرض نحو أربعين عند مدينة جرجان؛ وهي في الشرق منه قريبة من ساحله؛ ثم ينعطف ويمتدّ شمالا وغربا حتّى يبلغ نهايته في الشمال حيث العرض نحو خمسين درجة، والطول تسع وسبعون درجة؛ وفي شماليّه وغربيّه يصبّ نهر إتل «٤» الذي عليه مدينة السراي قاعدة مملكة أزبك الآتي ذكرها في مكاتبة قانهم إن شاء الله تعالى.
قال في «تقويم البلدان» : وليس في هذا البحر جزيرة مسكونة.