رسم بالأمر- لا زالت صدقاته العميمة تفتح لأولياء خدمته أبواب الخيرات، ولا برحت تهدي إليهم أنواع المسرّات- أن يستقرّ.........
في وظيفة النظر بمدينة بهسنى المحروسة عوضا عمّن بها، بالمعلوم الّذي يشهد به الديوان المعمور إلى آخر وقت، على العادة في ذلك والقاعدة، استقرارا يسرّ خاطره، ويقرّ ناظره؛ لأنّه الماهر في صناعته، والرّابح في متاجر بضاعته.
فليباشر هذه الوظيفة مباشرة حسنة، لتصبح الألسنة بشكرها معلنة، وليصرّف قلمه فيما يعود نفعه عليه، وليجتهد فيما يستجلب الأثنية «١» إليه، وليقبض معلومه أوان وجوبه هنيّا، وليتناوله بيد استحقاقه مريّا؛ والوصايا كثيرة وهو- بحمد الله تعالى- غير محتاج إليها، لأنّه الفاعل لها والدّالّ عليها؛ وتقوى الله تعالى عمادها، وبه قوامها وسنادها؛ فليتمسّك بسببها في الحركات والسّكنات، والله تعالى يهيّء له أسباب المسرّات.
توقيع بكتابة الإنشاء ونظر الجيش بدبركي «٢» ، كتب به للقاضي شهاب الدين «أحمد بن أبي الطيب العمريّ العثماني» ، ب «الجناب الكريم» ، وهو:
رسم بالأمر- لا زال يجمّل الثغور بمن تزهو برحيق كلمه الطيب [المناصب]«٣» ، ويكمّل محاسنها بمن لم تزل الصّحف تقود من جياد فضله أجمل جنائب، وحباها بشهاب يهتدى إلى المقاصد بنجم رأيه الثّاقب، وسرّها بكلّ ندب لم تزل كتبه تردّ من الدّعّار الكتائب- أن يستقرّ...... في وظيفتي كتابة الإنشاء الشريف والجيش المنصور بدوركي المحروسة، عوضا عن فلان،