فوق الأرض، وأربعة عشر تحت الأرض؛ ثم إنه لا بدّ أن يبقى مما فوق الأرض منزلة مختفية تحت الشّفق، فكانت الحروف المنقوطة خمسة عشر حرفا بعدد المنازل المختفية: وهي الأربعة عشر التي تحت الأرض، والواحدة التي تحت الشّعاع، إشارة إلى أنها تحتاج إلى الإظهار لاختفائها: وهي الباء، والتاء، والثاء، والجيم، والخاء، والذال، والزاي، والشين، والضاد، والظاء، والغين، والفاء، والقاف، والنون، والياء، آخر الحروف.
وكانت الحروف العاطلة ثلاثة عشر بعدد المنازل الظاهرة: وهي الألف، والحاء، والدال، والراء، والسين، والصاد، والطاء، والعين، والكاف، واللام، والميم، والهاء، والواو.
فأمّا الألف فإنها لا تنقط لانفرادها بصورة واحدة، إذ ليس في الحروف ما يشبهها في حالتي الإفراد والتركيب.
وأما الباء فإنها تنقط من أسفل لتخالف التاء المثناة من فوق، والثاء المثلثة في حالتي الإفراد والتركيب، والياء المثناة من تحت، والنون في حالة التركيب ابتداء أو وسطا؛ ونقطت من أسفل لئلّا تلتبس بالنون حالة التركيب.
وأما التاء فإنها تنقط باثنتين من فوق لتخالف ما قبلها وما بعدها من الصورتين في حالة الإفراد، وتخالفهما مع الياء والنون حالة التركيب ابتداء أو وسطا.
وأما الثاء فإنها تنقط بثلاث من فوق لتخالف ما قبلها من الصورتين في الإفراد وتخالفهما مع النون والياء أيضا في التركيب ابتداء أو وسطا.