من بيان الورق الذي هو أحد أركان الكتابة، الثاني، أنه قد ينتقل الكتاب إلى إقليم لا يعرف فيه تفاصيل أمر الورق المصري كما لا يعرف المصريّون ورق غير مصر معرفتهم بورق مصر، فيقع الاطلاع على ذلك لمن أراده. ودون ذلك ورق أهل الغرب والفرنجة فهو رديء جدّا، سريع البلى، قليل المكث؛ ولذلك يكتبون المصاحف غالبا في الرّقّ على العادة الأولى طلبا لطول البقاء.
وسيأتي الكلام على مقادير قطع الورق عند أهل التوقيع وأهل الدّيونة عند ذكر ورق كل فنّ، وما يناسبه من القطع إن شاء الله تعالى.
تمّ الجزء الثاني، ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الثالث؛ وأوّله (الفصل الثاني من الباب الثاني من المقالة الأولى، في الكلام على نفس الخط)