الجليل واخترع منه قلما أخفّ منه سماه قلم الثلثين «١» ، وكان أخطّ أهل دهره به، ثم اخترع من قلم الثلثين قلما سماه قلم الثلث.
قال صاحب «الأبحاث الجميلة» : وأخذ يوسف أخو إبراهيم السّجزيّ القلم الجليل عن إسحاق أيضا، واخترع منه قلما أدق منه وكتبه كتابة حسنة فأعجب به ذو الرياستين الفضل بن سهل وزير المأمون، وأمر أن تحرّر الكتب السلطانية به، ولا تكتب بغيره، وسماه القلم الرّياسيّ «٢» . قال بعض المتأخرين:
وأظنه قلم التوقيعات.
قال النحاس: ثم أخذ عن إبراهيم السّجزيّ الأحول «٣» الثلثين والثلث، واخترع منهما قلما سماه قلم النصف، وقلما أخفّ من الثلث سماه خفيف الثلث، وقلما متصل الحروف ليس في حروفه شيء ينفصل عن غيره سماه المسلسل، وقلما سماه غبار الحلية «٤» ، وقلما سماه خط المؤامرات «٥» ، وقلما سماه خطّ القصص «٦» ، وقلما مقصوعا سماه الحوائجيّ. قال: وكان خطه يوصف بالبهجة والحسن من غير إحكام ولا إتقان، وكان عجيب البري للقلم. وكان وجه