للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي النيروز «١» ، وهو أول يوم من توت «٢» يكثر قطع الخلجان والتّرع عليه، وربما اضطرب لذلك ثم عاد.

وفي عيد الصليب، وهو السابع عشر من توت المذكور يقطع عليه غالب بقية التّرع.

وقد حكى القضاعيّ عن ابن عفير «٣» وغيره عن القبط المتقدّمين أنه إذا كان الماء في اثني عشر يوما من مسرى اثني عشر ذراعا، فهي سنة ماء، وإلا فالماء ناقص، وإذا تمّ الماء ستة عشر ذراعا قبل النيروز فالماء يتم، ثم غالب وفائه يكون في النصف الأول من مسرى، وربما وفى في النصف الثاني منها، وقد يتأخر عن ذلك.

وفي الثامن من بابه «٤» يكون نهاية زيادته.

ورأيت في «تاريخ النيل» «٥» أنه تأخر وفاؤه في سنة ثمان وسبعمائة إلى تاسع عشر بابه فوفى ستة عشر ذراعا، وزاد أصبعين بعد ذلك في يومين: كل يوم أصبع بعد أن استسقى الناس أربع مرات، وهذا مما لم نسمع بمثله في دهر من الدهور.

وقد جرت عادته أنه من حين ابتداء النداء بزيادته في السابع والعشرين من بؤنه إلى آخر أبيب «٦» تكون زيادته خفيفة ما بين أصبعين فما حولهما إلى نحو

<<  <  ج: ص:  >  >>