للاستثقال. فإذا جمع أو صغّر، ردّت السين إلى أصلها، فيقال في الجمع طساس وطسوس، وفي التصغير طسيس. قال الجوهريّ: ويقال فيه أيضا طسّة، ويجمع على طسّات، والناس الآن يقولون طاسة ويجمعونه على طاسات، ويجعلون الطّست اسما لنوع خاص، والطاسة اسما لنوع خاص.
وفي الطّشت خاناه يكون ما يلبسه السلطان من الكلوتة والأقبية «١» وسائر الثياب والسيف والخفّ والسّرموزة «٢» وغير ذلك.
وفيها يكون ما يجلس عليه السلطان من المقاعد والمخادّ والسّجّادات التي يصلّي عليها وما شاكل ذلك، ولها أيضا مهتار من كبار المهتارية، يعرف بمهتار الطّشت خاناه، وتحت يديه عدّة غلمان بعضهم يعرفون بالطشت دارية، وبعضهم يعرف بالرختوانية «٣» . وله التحدّث في تفرقة اللحم على المماليك السلطانية من الحوائج خاناه وإقامة قبّاض اللحم، ويطلق على كلّ من غلمان الطشت خاناه وقباض اللحم بابا، وهي لفظة رومية بمعنى الأب، أطلقوها على مهتار الطّشت خاناه تعظيما له، غلبت على من عداه، ولغلمانها دربة بترتيب الأحمال التي تحمل على ظهور البغال للزينة في المواكب العظيمة ونحوها، يأتون فيها من بديع الصّنعة والتعاليق الغربية بكل عجيب، وهم يتباهون بذلك، ويسامي بعضهم بعضا فيه.
الثالث- (الفراش خاناه) . ومعناها بيت الفراش، وتشتمل على أنواع الفرش من البسط والخيام؛ ولها مهتار يعرف بمهتار الفراش خاناه، وتحت يده جماعة من الغلمان مستكثرة مرصدون للخدمة فيها في السفر والحضر يعبر عنهم