وعرضها أربع وثلاثون درجة. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن يكون العرض أربعا وثلاثين ونصفا. قال أحمد الكاتب «١» : بناها عبد الله بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب وأسكن بها ولده. وهي بلدة على طرف البادية نزهة خصبة كثيرة المياه والشجر، ومياهها من قنيّ. قال في «الروض المعطار» : وبينها وبين حمص مرحلة.
الخامس- (عمل تدمر) - بفتح التاء المثناة فوق وسكون الدال المهملة وضم الميم وراء مهملة في الآخر- كذا ضبطه السمعانيّ في «الأنساب» :
والجاري على ألسنة الناس ضم أولها. قال في «التعريف» : وهي بين القريتين والرّحبة، وهي معدودة من جزيرة العرب واقعة في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» : طولها اثنتان وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة. قال صاحب حماة: وهي من أعمال حمص من شرقيها، وغالب أرضها سباخ؛ وبها نخيل وزيتون؛ وبها آثار عظيمة أزليّة من الأعمدة والصخور، ولها سور وقلعة.
قال في «الروض المعطار» : وهي في الأصل مدينة قديمة بنتها الجنّ لسليمان عليه السلام، ولها حصون لا ترام. قال: وسميت تدمر بتدمر بنت حسّان ابن أذينة، وفيها قبرها. وإنما سكنها سليمان عليه السلام بعدها. قال في «العزيزيّ» : وبينها وبين دمشق تسعة وخمسون ميلا، وبينها وبين الرّحبة مائة ميل وميلان. قال صاحب حماة: وهي عن حمص على ثلاث مراحل.