الحادي عشر- (عمل جينين) - بجيم مكسورة وياء مثناة تحت ساكنة ونون مكسورة ومثناة تحت ثانية ساكنة ونون في الآخر- وهي بلدة قديمة متسعة، وهي مركّبة على كتف واد لطيف به نهر ماء يجري؛ وهي في الشمال عن قاقون على نحو مرحلة، في رأس مرج بني عامر، وبها مقام دحية الكلبيّ: صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ومن أعمالها (اللّجّون) . قال في «تقويم البلدان» : بفتح اللام المشدّدة وضم الجيم المشددة. وهي قرية قديمة في جهة الغرب عن بيسان، على نصف مرحلة منها. قال في «كتاب الأطوال» : موضعها حيث الطول سبع وخمسون درجة وخمس وأربعون دقيقة، والعرض اثنتان وثلاثون درجة؛ وباللجّون مقام الخليل عليه السلام، وبها ينزل الملوك على مصطبة هناك معدة لذلك. قال في «مسالك الأبصار» : ومن عملها (قدس) . وكان معها قديما (السّواد وبيسان) وخرجا عنها، ثم قال: ومما يذكر فيها (حيفا) ، وهي خراب على الساحل، و (قلعة كوكب) ، وهي التي يقول فيها العماد الأصفهاني «١» : راسية راسخة، شمّاء شامخة. وقلعة (الطور) وهي مفردة على جبل الطّور؛ بناها العادل أبو بكر بن أيوب ثم غلبه عليها الفرنج فهدمها.
قلت: واقتصر في «التعريف» : على ولاية برّ صفد وولاية الشّقيف، وولاية جينين، وولاية عكّا، وولاية النّاصرة، وولاية صور، من غير زيادة على ذلك.