والجركس والروم والروس والآص «١» ، وغير ذلك من الأجناس المضاهية للترك في الزّيّ، ويزيد بها التّركمان المتميزون عن صفة الترك وزيّهم، وجندها ينقسمون إلى ما تقدّم في الديار المصرية: من الأمراء المقدّمين والطبلخانات والعشرات، ومن بين المقدّمين والطبلخانات: كأمراء السبعين والخمسين، وما بين العشرات والطبلخانات كالعشرينات ونحوهم؛ وكذلك مقدّمو الحلقة «٢» وجندها، ولا وجود فيها للمماليك السلطانية لأنهم لا يكونون إلا بحضرة السلطان. وقد أخبرني من له خبرة بحال مملكتها أن الأمراء المقدّمين بها كانوا في الأيام الناصرية محمد بن قلاوون عشرة غير النائب بها، وربما نقصوا الآن عن ذلك، وأن أمراء الطبلخانات بها كانوا إذ ذاك أربعين وأنهم الآن نيّف وخمسون، وأن أمراء العشرات كانوا بها ألفين ومائة وخمسين بما فيهم من البحرية «٣» .
وأما إقطاعاتها- فقال في «مسالك الأبصار» : إن إقطاعاتها لا تقارب إقطاعات مصر، بل تكون على الثلثين منها، إلا في أكابر الأمراء المقرّبين بحضرة السلطان فإن إقطاعاتهم خارجة عن العادة فلا يعتدّ بها. قال: ولا أعرف بالشأم ما يقارب ذلك إلا ما هو لنائب دمشق.
وأما بيوتاتها السلطانية- فقال في «مسالك الأبصار» : بها خزانة تخرج منها الإنعامات والخلع، وخزائن سلاح، وزردخاناه «٤» ، وبيوت تشتمل على