فراسخ من بغداذ. قال في «اللباب» : ولها عدة [نواح] خرب أكثرها. وقال السمعاني في «الأنساب» : هي على أربعة فراسخ من دجلة، والنّهروان هذه هي التي انحاز إليها الخوارج عند فراقهم لعليّ بعد وقعة صفّين على ما تقدم ذكره في الكلام على النّحل والملل في المقالة الأولى.
(ومنها) الأبلّة. قال في «تقويم البلدان» : بضم الهمزة والباء الموحدة وتشديد اللام وهاء في الآخر- وهي مدينة في فوّهتها نهر طوله أربعة فراسخ بينها وبين البصرة على جانبيه قصور وبساتين ومدن على خط واحد كأنها بستان واحد، وهو أحد متنزّهات الدنيا.
(ومنها) القادسيّة- بفتح القاف ثم ألف ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ثم هاء. وهي مدينة واقعة في الإقليم الثالث. قال في «الأطوال» حيث الطول ثمان وستون درجة وخمس وعشرون دقيقة، والعرض إحدى وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة. وهي مدينة صغيرة ذات نخيل ومياه، وهي على حافة البادية وحافة سواد العراق. البادية من جهة الغرب والسواد من جهة الشرق. قال في «المشترك» : وبينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا في طريق الحاج. قال في «تقويم البلدان» : وسميت القادسية لنزول أهل «١» قادس بها، وقادس قرية بمرو الرّوذ، وعليها كانت الوقعة المعروفة بوقعة القادسيّة.
(ومنها) عبّادان- بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة ثم دال مهملة بين ألفين وفي آخرها نون- وهي بلدة من آخر العراق من الإقليم الثالث. قال في «الزيح» : حيث الطول خمس وسبعون درجة وخمس وخمسون دقيقة، والعرض إحدى وثلاثون درجة. قال ابن سعيد: وعبّادان على بحر فارس، وهو محيط بها لا يبقى منها في البر إلا القليل، وعندها مصبّ دجلة في جنوبيّ عبّادان وشرقيها، وهي عن البصرة على مرحلة ونصف، وفي جنوبيها وشرقيها علامات للمراكب