وعشر دقائق. قال في «المشترك» : وهي من مشاهير بلاد أرّان. قال المؤيد صاحب حماة: وأخبرني من أقام هناك أنها على مرحلتين من بردعة، وبردعة عنها في جهة الغرب بميلة يسيرة إلى الشمال، وهي قصبة تلك الناحية، وهي في مستو من الأرض وفيها بساتين كثيرة، وبها التين الكثير، وقد شهر أن من أكل من ذلك التين حمّ.
(ومنها) شروان. قال في «اللباب» : بفتح الشين المعجمة وسكون الراء المهملة وفتح الواو ثم ألف ونون في الآخر- وهي واقعة في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال ابن سعيد: حيث الطول ثمان وستون درجة وست وخمسون دقيقة، والعرض إحدى وأربعون درجة وثلاث وأربعون دقيقة. قال في «اللباب» : بناها أنوشروان فأسقطوا أنو للتخفيف وبقي شروان. قال ابن سعيد:
وهي من أرّان. وكانت قاعدة لبلادها، ثم صارت مملكتها مضافة إلى أذربيجان قال: وبشروان الدّربند المشهور. قال السلطان عماد الدين صاحب حماة: وهو المعروف في زماننا بدربند باب الحديد. قال ابن الأثير: وقد خرج منها جماعة من العلماء.
(ومنها) باب الأبواب. قال في «تقويم البلدان» : بإضافة الباب المفرد الذي يدخل منه إلى جمعه. قال في «القانون» : ويعرف باب الأبواب بدربند خزران. قال في «تقويم البلدان» : ويعرف هذا المكان في زماننا بباب الحديد بإضافة الذي يغلق إلى الذي يتطرّق. قال ابن حوقل: وهي على بحر طبرستان، وتكون في القدر أصغر من أردبيل قال: ولهم الزرع الكثير وثمار قليلة تحمل إليهم من النواحي. قال: وهي فرضة الخزر والسّرير وسائر بلاد الكفر، وهي أيضا فرضة جرجان والدّيلم وطبرستان ويجلب إليها الرقيق من سائر الأجناس. قال في «تقويم البلدان» : وهذه الصفات التي ذكرها ابن حوقل على ما كانت في زمانه؛ أمّا اليوم فعن بعض المسافرين أن باب الحديد بليدة هي بالقرى أشبه، على بحر الخزر وهي كالحدّ بين التتر الشماليين المعروفين ببيت بركة وبين التتر الجنوبيين المعروفين ببيت هولاكو، وبها حاكم يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار