«المشترك» : ومرو الشّاهجان معناه روح الملك. قال في «الأطوال» حيث الطول سبع وثمانون درجة، والعرض سبع وثلاثون درجة وأربعون دقيقة. قال ابن حوقل: وهي مدينة قديمة يقال إنها من بناء طهمورث: أحد ملوك الفرس. قال في «مسالك الأبصار» : ويقال إنها من بناء ذي القرنين. قال: وهي في أرض مستوية بعيدة عن الجبال لا يرى منها الجبل، وأرضها كثيرة الرمل وفيها سبوخة، ويجري على بابها نهر يدخل منه الماء إلى حياض المدينة، ومنه شرب أهلها؛ ولها ثلاثة أنها أخر؛ وبها الفواكه الحسنة تقدّد وتحمل إلى البلاد؛ وبها الزبيب الذي لا نظير له؛ ولها من النظافة وحسن الترتيب وتقسيم الأبنية والغروس على الأنهار، وتمييز كل سوق عن غيره ما ليس لغيرها من البلاد. قال في «المشترك» : والنسبة إليها مروزيّ. قال في «تقويم البلدان» : وبها كان مقام المأمون لما كان بخراسان؛ وبها قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس؛ ومنها ظهرت دولة بني العباس، وبها صبغ أوّل سواد لبسته المسوّدة؛ ومنها يرتفع الحرير الكثير والقطن. قال في «المشترك» : وبينها وبين كلّ من نيسابور وهراة وبلخ وبخارا مسيرة اثني عشر يوما.
(ومنها) الطّالقان. قال في «المشترك» : بفتح الطاء المهملة واللام والقاف ثم ألف ونون. وقال في «اللباب» : بتسكين اللام- وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول ثمان وثمانون درجة، والعرض ست وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة. قال ابن حوقل: وهي مدينة نحو مرو الرّوذ في الكبر؛ ولها مياه جارية وبساتين قليلة؛ وهي في جبل، ولها رستاق في الجبل، وهي غير الطّالقان المقدّم ذكرها في عراق العجم.
(ومنها) بلخ. قال في «اللباب» : بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها خاء معجمة- وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» و «القانون» حيث الطول احدى وتسعون درجة، والعرض ست وثلاثون درجة وإحدى وأربعون دقيقة. قال ابن حوقل: وهي مدينة في مستو من الأرض، بينها وبين أقرب جبل إليها أربعة فراسخ؛ والمدينة نصف فرسخ في