وأما الخواتين فإنه يبلغ ما للخاتون «١» الواحدة في السنة مائتي تومان، وهو ألف «٢» ألف دينار رابح، عنها اثنا عشر ألف ألف درهم، وما دون ذلك إلى عشرين تومانا، وهو مائتا ألف دينار. عنها ألف ألف ومائتا ألف درهم.
وأما الوزير فله مائة وخسمون تومانا، وهو ألف ألف وخمسمائة ألف دينار رابح، عنها تسعة آلاف ألف درهم، ولا يقنع بعشرة أضعاف هذا في تقادير البلاد.
وأما الخواجكية «٣» من أرباب الأقلام، فمنهم من يبلغ في السنة ثلاثين تومانا، وهي ثلاثمائة ألف دينار، عنها ألف ألف وثمانمائة ألف درهم. ثم قال:
والذي للأمراء والعسكرية لا يكتب به مرسوم، لأن كل طائفة ورثت مالها من ذلك عن آبائها، وهم على الجهات التي قررها لهم هولاكو لم تتغير بزيادة ولا نقص، إلا أكابر الأمراء الذين حصلت لهم الزيادات فإنه في ذلك الوقت كتب لهم بها بأمر القان أصدرها الوزراء عنه، ومن الخواتين من أخذ بماله أو ببعضه بلادا فهي له.
قال: وفي هذه المملكة ما لا يحصى من الإدرارات والرسومات حتّى إن بعض الرواتب يبلغ ألف دينار.
وأما الإدرارات من المبلغ أو القرى، فإنها تبقى لصاحبها كالملك يتصرف فيه كيف شاء من بيع وهبة ووقف لمن أراد.