وقاعدة المملكة بها (صراي) . قال في «تقويم البلدان» : بفتح الصاد والراء المهملتين وألف وياء مثناة تحتية. ووقع في «مسالك الأبصار» بالسين المهملة بدل الصاد- وموقعها في الإقليم السابع من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» : وهي مدينة عظيمة في مستو من الأرض على شطّ نهر [الأثل]«١» من الجانب الشماليّ [الشرقيّ]«٢» غربيّ بحر الخزر وشماليه على مسيرة نحو يومين، وبحر الخزر شرقيها بجنوبيها، ونهر الأثل عندها يجري من الشّمال والغرب إلى الشرق والجنوب حتّى يصب في بحر الخزر. وهي فرضة عظيمة للتجار ورقيق التّرك. وذكر في «مسالك الأبصار» عن عبد الرحمن الخوارزميّ الترجمان: أنها بناء بركة بن طوجي بن جنكز خان، وأنها في أرض سبخة بغير سور، ودار الملك بها قصر عظيم على عليائه هلال من ذهب زنته قنطاران بالمصريّ، ويحيط بالقصر سور وأبراج فيها الأمراء، وبهذا القصر يكون مشتاهم؛ والسراي مدينة كبيرة ذات أسواق وحمامات ووجوه برّ، مقصودة بالإجلاب، وفي وسطها بركة ماؤها من نهر الحل ماؤها «٣» للاستعمال. أما شربهم فمن النهر يسقى لهم في جرار فخّار، وتصفّ على العجلات وتجرّ إلى المدينة وتباع بها. قال: وبعدها عن خوارزم نحو شهر ونصف. قال في «تقويم البلدان» : وقد بنى بها السلطان أزبك مدرسة للعلم. قال في «مسالك الأبصار» : وهم في جهد من قشف العيش لأنهم ليسوا أهل حاضرة، وشدّة البرد تهلك مواشيهم. قال: وهم لشدّة ما بهم من سوء الحال إذا وجد أحدهم لحما صلقه ولم ينضجه وشرب مرقه، وترك اللحم ليأكله مرة أخرى، ثم يجمع العظام ويعاود صلقها مرة أخرى ويشرب مرقها، وقس على هذا بقية عيشهم. ونقل عن جمال الدين عبد الله الحصني التاجر: أنّ لبس كثير منهم الجلود: مذكّاة كانت أو ميتة، مدبوغة أو غير مدبوغة، من حيوان طاهر أو غيره، ولا يعرفون في المآكل ما يعاف مما لا يعاف، ولا التحريم من التحليل؛ وأنهم يبيعون أولادهم في بعض