يقهر أعداءه به، فأكرم رسله وأحسن نزله؛ وجهز له معه خلعة كاملة: طرد وحش بقصب بسنجاب مقندس «١» على مقرح «٢» سكندريّ وكلوتة زركش بطرفين، ومنطقة ذهب، وكلاليب ذهب وسيف محلّى، وسنجق سلطانيّ أصفر مذهب.
قال: وهم يدارون سلطان القبجاق لعظيم سلطانه عليهم، وأخذه بخناقهم لقربهم منه. وذكر في «التعريف» قريبا منه؛ ولصاحب السّرب مكاتبة عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية، يأتي ذكرها في المكاتبات إن شاء الله تعالى.
وبين السّرب والبلغار وبلاد الترك بلاد:
(منها) أقجا كرمان- بفتح الهمزة وسكون القاف وفتح الجيم وألف وفتح الكاف والراء المهملة والميم وألف والنون في الآخر- وهي بليدة على بحر نيطش المعروف ببحر القرم، واقعة في الإقليم السابع من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أنها حيث الطول خمس وأربعون درجة، والعرض خمسون درجة، وهي في مستو من الأرض، وأهلها أخلاط من مسلمين وكفّار، وعلى القرب منها يصب نهر طرلو.
(ومنها) صاري كرمان. قال في «تقويم البلدان» : بفتح الصاد المهملة وألف وكسر الراء المهملة وياء مثناة تحتية- وكرمان على ما تقدم، منخرطة في أقجا كرمان، وهي بليدة أصغر من أقجا كرمان- وموقعها في الإقليم السابع من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» حيث الطول خمس وخمسون درجة، والعرض خمسون درجة قياسا، ويقابلها من البر الآخر مدينة سنوب من سواحل بلاد الروم، وهي شرقيّ أقجا كرمان المقدّم ذكرها، وبينهما نحو خمسة عشر يوما، وبينها وبين صلغات نحو خمسة أيام.