وملك بعده (تلابغا) باشارته [ابن منكوتمر بن طغان بن باطو]«١» بن دوجي خان بن جنكز خان، وبقي حتّى قتل في سنة تسعين وستمائة.
وملك بعده (طقطغا) بن منكوتمر بن طغان بن باطوخان بن جنكز خان.
والذي ذكره قاضي القضاة وليّ الدين بن خلدون في «تاريخه» أنه ملك بعد باطوخان أخوه طرطو، ثم أخوه بركة، ثم منكوتمر بن طغان خان بن باطوخان ابن دوشي خان، ثم ابنه تدان منكو، ثم أخوه تلابغا، ثم أخوه جفطاي، ثم ابن أخيه أزبك، وهو الذي كان في الدولة الناصرية محمد بن قلاوون صاحب الديار المصرية. قال في «التعريف» : وخطب إليه السلطان فزوّجه بنتا تقرب إليه ثم ابنه جاني بك، ثم ابنه بردي بك، ثم ابنه طقتمش، ثم نائبه ماماي، ثم عبد الله بن أزبك، ثم قطلقتمر، ثم ماماي ثانيا، ثم حاجي جركس، ثم أيبك خان، ثم ابنه قاني بك خان، ثم أرص خان، ثم طقتمش خان بن بردي بك خان. قال:
ومنه انتزعها تمر لنك وقتله.
قلت: والمعروف أن تمر لنك لم يملك هذه المملكة أصلا ولا قتل طقتمش، وما ذكره وهم فيه.
وأوّل من أسلم من ملوك هذه المملكة من بني جنكز خان بركة بن طوجي ابن جنكز خان، وكان إسلامه قبل تملّكه حين أرسله أخوه باطوخان لإجلاس منكوخان على كرسيّ جدّه جنكز خان، فأجلسه، وعاد فمرّ في طريقه على الباخرزيّ شيخ الطريقة، فأسلم على يديه وحسن إسلامه، ولم يملك بعد أخيه باطوخان إلا وهو مسلم، وتلاه من تلاه من ملوكهم بهذه المملكة في الإسلام حتّى كان أزبك خان منهم، فأخلص في الإسلام غاية الإخلاص، وتظاهر بالدّيانة والتمسك بالشريعة، وحافظ على الصلاة وداوم على الصيام.
وقد حكى في «مسالك الأبصار» عن زين الدين عمر بن مسافر أن ملوك