القلزم، ومن الجنوب بحر الهند، ومن الشّمال بحر فارس، ومن الشرق حدود مكة حيث الموضع المعروف بطلحة «١» الملك، وما على سمت «٢» ذلك إلى بحر فارس.
وقد وردت السّنة بتفضيله بقوله صلّى الله عليه وسلّم:«الإيمان يمان»«٣» واختلف في سبب تسميته باليمن فقيل: سمّي بيمن بن قحطان. وقيل: إن قحطان نفسه كان يسمّى بيمن. وقيل: سمّي بيمن بن قيدار. وقيل: سمّي بذلك لأنه عن يمين الكعبة. قال «ابن الكلبي»«٤» : سميت بذلك لتيامنهم «٥» إليها. قال «ابن عباس» : استتبّ الناس «٦» وهم العرب فتيامنوا إلى اليمن فسمّيت بذلك.
وقيل: تيامنت بنو يقطن إليها فسمّيت بذلك. وقيل: لمّا كثر الناس بمكة وتفرّقوا عنها التأمت بنو يمن إلى اليمن وهو أيمن الأرض.
وهو إقليم متسع له ذكر في القديم، وبه كان قوم سبإ «٧» المنصوص خبرهم في سورة «سبإ»«٨» وبلقيس «٩» المذكور عرشها في سورة «النمل»«١٠»