وذكر في «العبر» أنها كانت دار ملك التّبابعة؛ وخرّبها أحمد الناخوذة سنة تسع عشرة وستمائة لأنها لم يكن لها مرسى، وبنى على الساحل مدينة ظفار «١» بالضم، وسمّاها الأحمديّة.
قال في «تقويم البلدان» : وهي مدينة على ساحل خور «٢» قد خرج من البحر الجنوبي وطعن في البر في جهة الشّمال نحو مائة ميل، ومدينة ظفار على طرفه، ولا تخرج المراكب من ظفار في هذا الخور إلا بريح البرّ، ويقلع منها في الخور المذكور إلى الهند. قال: وهي قاعدة بلاد الشّحر، ويوجد في أرضها كثير من نبات الهند كالرّانج والتّنبل «٣» ، وشماليّ ظفار رمال الأحقاف التي كان بها قوم عاد «٤» وهي المذكورة في القرآن، وبينها وبين صنعاء أربعة وعشرون فرسخا.
قال: وعن بعضهم أن لها بساتين على السّواني «٥» قال في «مسالك الأبصار» : وهي في زماننا لأولاد الواثق ابن عم صاحب اليمن. قال: وهم وإن أطلق عليهم اسم الملك نوّاب له. وذكر أن البضائع منها تنقل في زوارق حتّى تخرج من خورها، ثم توسق «٦» في السّفن. قال في «العبر» :