قرب حدّ مكران من الجنوب إلى حدّ المنصورة، وبينها وبين غزنة ثمانية وستون فرسخا.
ومنها (أزور) . قال ابن حوقل: وهي مدينة تقارب الملتان في الكبر، وعليها سوران وهي على نهر مهران. وقال في «العزيزيّ» : هي مدينة كبيرة وأهلها مسلمون في طاعة صاحب المنصورة وبينهما ثلاثون فرسخا، قال في «القانون» : حيث الطول خمس وتسعون درجة وخمس وخمسون دقيقة، والعرض ثمان وعشرون درجة وعشر دقائق.
وأما مكران، فقال في «اللباب» : بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء المهملة وألف ونون. قال ابن حوقل: وهي ناحية واسعة عريضة، والغالب عليها المفاوز «١» والقحط والضّيق. وقد اختلف كلام صاحب تقويم البلدان فيها فذكر في الكلام على السّند أنها منه، وذكر في كلامه على مكران في ضمن بلاد السند أنها من كرمان.
وقاعدتها (التّيز) قال في «اللباب» : بالتاء المثناة الفوقية الممالة ثم ياء آخر الحروف وزاي معجمة في الآخر، وموقعها في الإقليم الثاني من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول ستّ وثمانون درجة، والعرض ست وعشرون درجة وخمس عشرة دقيقة. قال ابن حوقل: وهي فرضة مكران وتلك النواحي، وهي على شطّ نهر مهران في غربيّه بقرب الخليج المنفتح من مهران على ظهر المنصورة.