الأغلب بالولاية، فقدم القيروان في صفر سنة سبع وتسعين ومائة. ثم مات في ذي الحجة سنة إحدى ومائتين.
وولي مكانه أخوه (زيادة الله بن إبراهيم) وجاءه التقليد من قبل «المأمون» ، وفي ولايته كان ابتداء فتح صقلّية على يد أسد «١» بن الفرات، وتوفّي في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين لاحدى وعشرين سنة ونصف من ولايته.
وولي مكانه أخوه (أبو عقال الأغلب) بن إبراهيم بن الأغلب، وتوفي في ربيع سنة ست وعشرين ومائتين.
وولي بعده ابنه (أبو العبّاس محمد بن الأغلب بن إبراهيم) فدانت له أفريقيّة وبنى مدينة بقرب تاهرت وسمّاها العباسيّة، سنة سبع وثلاثين ومائتين، وبنى قصر سوسة وجامعها سنة ست وثلاثين ومائتين، وتوفي سنة ثنتين وأربعين.
وولي مكانه ابنه أبو إبراهيم (أحمد بن أبي العباس محمد بن الأغلب) فأحسن السيرة، وكان مولعا بالعمارة، فبنى بأفريقيّة نحوا من عشرة آلاف حصن، وتوفّي آخر سنة تسع وأربعين لثمان سنين من ولايته.
وولي مكانه ابنه (زيادة الله الأصغر) بن أبي إبراهيم أحمد، وتوفي آخر سنة خمسين ومائتين.
وولي مكانه أخوه (محمد أبو الغرانيق) بن أبي إبراهيم أحمد، ففتح جزيرة مالطة سنة خمس وخمسين ومائتين، وبنى حصونا ومحارس على مسيرة خمسة عشر يوما من برقة في جهة المغرب وهي الآن معروفة به. وفي أيامه كان أكثر فتوح صقلّية. فلما مات حمل أهل القيروان أخاه إبراهيم بن أحمد أخي أبي الغرانيق على الولاية عليهم لحسن سيرته فامتنع، ثم أجاب وانتقل إلى قصر الإمارة